Stargirlinsight Stargirlinsight

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كل ما تحتاج معرفته عن جرح الرفض في علم النفس

جرح الرفض في علم النفس هو أحد أعمق الجروح النفسية التي يمكن أن تؤثر على الإنسان، حيث يترك هذا الرفض العاطفي أثراً عميقاً في العقل والجهاز العصبي، مما يخلق أنماطاً سلبية في العلاقات الشخصية والسلوكيات الاجتماعية. جرح الرفض في علم النفس ليس مجرد تجربة مؤقتة، بل هو تجربة تترك بصمة دائمة على حياة الشخص، تؤثر في رؤيته للعالم وفي استجابته لمواقف الحياة اليومية.

جرح الرفض في علم النفس
جرح الرفض في علم النفس

كيف يؤثر الرفض على الجهاز العصبي؟

عند مواجهة الرفض العاطفي، قد يشعر الشخص بما يُعرف بـ "الغرق العاطفي"، وهي حالة من الانهيار النفسي تجعل الجهاز العصبي غير قادر على العمل بشكل طبيعي. هذه الحالة قد تؤدي إلى:

  • عدم القدرة على التعبير عن المشاعر: يشعر الشخص وكأنه فاقد للغة التي تمكنه من وصف ألمه أو فهم مشاعره.
  • صعوبة في تنظيم الجهاز العصبي: يصبح من الصعب تهدئة النفس أو العودة إلى حالة من التوازن الداخلي.

أمثلة على تأثير الرفض

لنتخيل شخصاً تعرض للرفض في علاقة عاطفية. قد يمر هذا الشخص بشعور مماثل للغرق في محيط هائج، حيث تختلط مشاعر الحزن والغضب والخوف، دون القدرة على التمسك بطوق نجاة عاطفي. هذه الحالة ليست مجرد تفاعل عابر؛ إنها تعبير عن خلل في قدرة الدماغ والجهاز العصبي على معالجة الصدمة.

أدوات الربط بين العقل والجهاز العصبي:

علم النفس يوضح أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين العقل والجهاز العصبي في مواجهة الرفض. فعندما يتعرض الشخص لهذه الصدمة، فإن الدماغ يرسل إشارات استغاثة تجعل من الصعب على الجسم العودة إلى حالة التوازن. ومن هنا تظهر أهمية استخدام تقنيات مثل:

  • التنفس العميق لتهدئة الجهاز العصبي.
  • العلاج السلوكي المعرفي لفهم تأثيرات الرفض وإعادة بناء النظرة الذاتية.

ما معنى جرح الرفض؟ 

جرح الرفض، المعروف بالإنجليزية باسم Rejection Wound، يُعد من أعمق الجروح النفسية التي قد يتعرض لها الإنسان، وغالباً ما يتشكل خلال الطفولة نتيجة لتصرفات أو كلمات تعكس عدم تقبل أو رغبة الوالدين في الطفل. هذا الجرح يؤثر بشكل كبير على طريقة تعامل الشخص مع الآخرين، وعلى مشاعره وسلوكياته، إذ يشعر المصاب به بعدم التقبل، مما قد يعيق استمتاعه بالحياة.

ما الذي يجعل جرح الرفض مختلفًا؟

الرفض في الحياة هو تجربة يمر بها الجميع، لكن عندما يحدث هذا الرفض في الطفولة، وخصوصاً من قبل الوالدين أو من أشخاص يُفترض أنهم مصدر الحب والرعاية، فإن تأثيره يكون أعمق وأعقد. الأمثلة تشمل:

  • رفض الوالدين: كأن يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه أو أنه عبء.
  • الرفض الاجتماعي: من الأقران في المدرسة أو المجتمع.
  • الهجر أو التجاهل: كأن تُترك احتياجات الطفل العاطفية بلا استجابة.

كل هذه التجارب قد تسبب نوعاً من الصدمات النفسية تُعرف بـ "جرح الرفض"، وهو جزء من الصدمات المعقدة الناتجة عن الإهمال أو الإساءة. نتيجة لذلك، ينمو الخوف من الرفض والنقد لدى الشخص المصاب، ما يؤدي إلى حساسية مفرطة تجاه أي موقف قد يُفسر كرفض.

الإحصائيات وتأثيرها على الطفولة

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يتعرض طفل واحد على الأقل من بين سبعة أطفال في الولايات المتحدة للإهمال أو الإساءة سنوياً. هذه التجارب السلبية تُضعف الحالة النفسية وتترك الطفل عرضة للإصابة بصدمة الرفض، التي قد تستمر في التأثير على مشاعره وسلوكياته عند البلوغ.

أمثلة وصور ذهنية

تخيل طفلًا يرسم لوحة بفخر ليُريها لأحد والديه، لكنه يُقابل بعدم اكتراث أو تعليق سلبي. هذا الموقف قد يبدو بسيطًا، لكنه يزرع بذور الشعور بالرفض. أو فتاة تحاول التعبير عن مشاعرها ويتم مقاطعتها مرارًا، ما يجعلها تشعر بأنها غير مرئية أو مهمة. هذه التجارب تترك آثاراً عميقة على الطريقة التي يرى بها الطفل نفسه والعالم من حوله.

التأثير على العلاقات والمشاعر

جرح الرفض يمكن أن يظهر بطرق مختلفة في الحياة، مثل:

  • الخوف المستمر من النقد أو الهجر.
  • التردد في التعبير عن المشاعر خوفاً من الرفض.
  • البحث المفرط عن القبول من الآخرين، مما قد يؤدي إلى التعلق الزائد أو ضعف الثقة بالنفس.

علامات عقدة الرفض : أعراض جرح الخوف من الرفض عند الأطفال وعند البالغين

قد تظهر صدمة الرفض بطرق مختلفة، تتراوح بين العلامات البسيطة غير الملحوظة وحتى التأثيرات العميقة على الشخصية والحياة اليومية. تتباين هذه العلامات وفقاً لعمر الشخص، حيث تختلف بين الأطفال والبالغين. وفقاً لناكورا براينت، أخصائية علم النفس، إليكم أبرز أعراض هذه الصدمة:

أولاً: علامات صدمة الرفض عند الأطفال

  • تدني احترام الذات: يظهر الطفل قلة ثقة في نفسه وشعور دائم بعدم الكفاءة.
    مثال: قد يتجنب الأطفال الأنشطة الجماعية خشية الانتقاد.
  • ردود فعل مبالغ فيها: يعبر الطفل عن مشاعره بأسلوب مبالغ فيه أو عاطفي جداً عند مواجهة مواقف صغيرة.
  • فضول مفرط: يعاني الطفل من أسئلة مستمرة، محاولاً فهم العالم من حوله والحصول على طمأنة مستمرة.
  • التعلق الشديد بشخص بالغ: عادةً يكون هذا الشخص أحد الوالدين، حيث يسعى الطفل للبقاء قريباً منه دائماً.
  • صعوبة في البقاء بمفرده: يشعر الطفل بالخوف أو الانزعاج عند تركه وحيداً.

ثانياً: علامات صدمة الرفض عند البالغين

  • السعي المستمر لجذب الانتباه: يلجأ الفرد إلى محاولات دائمة ليكون في مركز الاهتمام، سواء من خلال حديثه أو تصرفاته.
  • الانخراط في النشاط الجنسي لتعويض الفراغ العاطفي: قد تكون العلاقات الحميمة وسيلة للهروب من مشاعر النقص أو ملء احتياج داخلي.
  • التصرفات الطائشة والوقوع في المشكلات: يتجه البالغ إلى اتخاذ قرارات متهورة تؤدي إلى مشكلات شخصية أو مهنية.
  • التلاعب والنرجسية: يظهر هذا من خلال محاولة السيطرة على الآخرين كآلية دفاعية لحماية الذات من الألم.
  • الشعور بعدم الراحة عند قضاء الوقت بمفرده: يهرب الفرد من الوحدة إلى علاقات سطحية أو أنشطة مزدحمة.
  • أنماط مدمرة في العلاقات: يعاني من صعوبة في بناء علاقات صحية بسبب التوقعات غير الواقعية أو الخوف من الرفض.
  • الاعتقاد بأن مشاعره ليست مهمة: يظهر هذا الاعتقاد في تهميش الفرد لاحتياجاته الخاصة لصالح الآخرين.

من أين يأتي جرح الرفض؟

جرح الرفض، أو ما يُعرف بعقدة الرفض، ينشأ غالباً في مراحل مبكرة جداً من الحياة، قد تبدأ منذ لحظة الحمل وحتى عام الطفل الأول. هذا الجرح يتكوّن نتيجة شعور بعدم القبول أو الرفض من قبل أحد الوالدين أو الشخص الذي يعتني بالطفل. ومن المهم أن ندرك أن الطفل في هذه المرحلة يستكشف العالم من حوله من خلال تفاعلاته مع الآخرين، لذا فإن التجارب السلبية قد تترك أثراً عميقاً في نفسه.

أسباب تكوّن عقدة الرفض

  • الانتقادات المستمرة: عندما يتعرض الطفل لانتقادات متكررة، سواء من الوالدين (بدافع السعي لجعله مثالياً) أو من المعلمين أو الأصدقاء، يمكن أن يشعر بالدونية وعدم الكفاءة. مثال على ذلك: إذا قام أحد الوالدين بتوبيخ الطفل باستمرار لعدم تحقيقه التوقعات، أو إذا تعرّض للتنمر في المدرسة.
  • رفض الوالدين: سماع الطفل عبارات مثل: "لقد وُلدت بالخطأ" أو "لم نخطط لإنجابك" قد يزرع بداخله إحساساً عميقاً بعدم الانتماء. هذا النوع من الرسائل اللفظية يؤدي إلى زعزعة ثقته بنفسه وشعوره بأنه غير مرغوب فيه.
  • الشعور بالعالة على الأسرة: إذا شعر الطفل بأنه يُشكّل عبئاً على عائلته، مثلما يحدث عندما يتلقى رسائل غير مباشرة من والديه تفيد بعدم قدرتهما على تحمّل مسؤوليته، قد يدفعه هذا الإحساس إلى الانعزال أو التمرّد كوسيلة للتعبير عن رفضه للواقع.
  • التمييز بين الجنسين: يحدث هذا عندما يولد طفل من جنس غير مرغوب فيه بالنسبة للوالدين، كأن تُولَد فتاة بينما كان الأبوان يتمنّيان ولادة ذكر، أو العكس. هذه المواقف تؤدي إلى مشاعر بالرفض العميق، كما هو الحال في بعض الثقافات التي تفضّل الذكور.
  • الانفصال أو الهجر: انفصال الوالدين أو الفقد المبكر لأحدهما يمكن أن يُترك أثره على الطفل بشكل عميق، مما يعزز شعوره بالرفض.
  • الإهمال العاطفي: عندما لا يتلقّى الطفل الاهتمام والرعاية العاطفية اللازمة، يتطور لديه شعور بعدم الجدوى أو عدم الأهمية.

كم من الوقت يستغرق التعافي من الرفض؟

يختلف وقت التعافي من الرفض حسب عمق العلاقة والظروف المرتبطة بها ففي بعض الحالات، إذا كان الرفض مجرد تجربة عابرة حدثت في علاقة سطحية، قد تشعر بتحسن كبير في اليوم التالي وسيكون الأمر أشبه بحادث صغير لا يترك أثراً طويلاً.

لكن ماذا يحدث عندما يكون الرفض ناتجًا عن شخص مهم في حياتك؟ أوعندما يثير الرفض مشاعر أعمق من مجرد الحزن، مثل صدمة تعلق قديمة لم تُعالج بعد؟ 

في هذه الحالات، قد يستغرق الشفاء وقتًا أطول. قد تحتاج إلى أسابيع أو شهور للتعافي، وفي بعض الأحيان قد يستغرق الأمر سنوات.

ما الذي يؤثر في مدة التعافي؟

تعافي الشخص من الرفض ليس مجرد عملية خطية؛ بل يعتمد على عوامل كثيرة مثل عمق العلاقة، وجود ذكريات مشتركة، وحجم الأثر العاطفي. فإذا كان الرفض قد تطرق إلى جروح قديمة، أو أشار إلى مشاعر غير محققة من الطفولة مثل الشعور بعدم القبول أو الإهمال، فإن الشفاء سيحتاج وقتًا أكبر.

على سبيل المثال، إذا كنت قد تعرضت للرفض في طفولتك، قد يكون لذلك تأثير طويل الأمد على طريقة رؤيتك للعلاقات في المستقبل. قد يشعر الشخص بأن الرفض يعكس نقصًا في قيمته الذاتية، مما يجعل عملية الشفاء تستغرق وقتًا أطول.

هل يمكن تسريع عملية الشفاء؟

بالطبع، يمكن تسريع عملية الشفاء إذا تم التعرف على السبب الجذري للمشكلة والعمل على معالجته بشكل فعال. الطرق مثل التأمل، العلاج النفسي، وفهم الديناميكيات العاطفية يمكن أن تساعد في تقليل الأثر العاطفي وتحفيز عملية التعافي.

في النهاية، الشفاء من الرفض ليس سباقًا للوقت. يتعلق الأمر بالسماح لنفسك بالمرور بكل مرحلة عاطفية، وإعطاء نفسك المساحة اللازمة للشفاء والتطور.
جرح الرفض من الأم 
عندما نتعرض للتجاهل الأمومي أو لا نحصل على الدفء والعناية التي نحتاجها في مرحلة الطفولة، يمكن أن يتسبب ذلك في جرح عميق في نظام التعلق الآمن لدينا. هذا الجرح لا يقتصر فقط على مشاعرنا تجاه الأم، بل يمتد إلى كيفية رؤيتنا لأنفسنا والعلاقات التي نكوّنها لاحقًا في حياتنا.

جرح الرفض عند الرجل

عندما يتعرض الرجل للرفض، يشعر وكأنَّ العالم قد انقلب رأسًا على عقب. يصبح محاصرًا في دوامة من الشكوك والآلام التي تتسلل إلى قلبه وعقله، حيث يجد نفسه يتساءل: "لماذا حدث ذلك؟ هل هناك شيء خاطئ بي؟" إنَّ هذا الرفض لا يقتصر فقط على التأثير العاطفي، بل يمتد ليخلق جرحًا نفسيًا عميقًا، وتظهر معالم ما يُسمى بـ "عقدة الرفض". ولكن، وراء هذا الرفض قد يكمن سبب قوي، رغم أنه غير واضح في البداية.
فالرفض، رغم قسوته في اللحظة، يحمل في طياته رسالة خفية. إنه دعوة للرجل للاختبار والتطور. قد لا يدرك الرجل في البداية حجم التأثير الإيجابي لهذا الموقف، لكنه مع مرور الوقت سيكتشف أن هذا الرفض كان خطوة حاسمة في طريقه للنضج الشخصي والعاطفي. فقد كان بمثابة تحضير له، لإعداده ليكون شخصًا أقوى وأكثر استعدادًا للمرحلة التالية من حياته.
وتمامًا كما يحدث في مسار نمو أي شخص، فإن التحديات والرفض أحيانًا تفتح الأفق أمام تجارب وفرص جديدة. ربما كان هذا الرفض هو الطريق الوحيد الذي سيقوده إلى شريكة حياته المستقبلية، التي ستكون أفضل شريك له لأنَّه قد مر بتلك التجربة التي جعلته أكثر توازنًا ونضجًا.

كيف يتعامل الشخص مع جرح الرفض؟

الطريقة والقناع المزيف الذي يرتديه الشخص الذي يعاني من جرح الرفض هو الهروب والانسحاب.

جرح الرفض في علم النفس
جرح الرفض في علم النفس

هذه هي الآلية الدفاعية التي يتعامل بها ويطورها الشخص الذي يعاني من جرح الرفض ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الديناميكية تعتمد على شدة التأثير الذي تركه هذا الجرح في حياته، وكذلك على الدعم النفسي الذي يحصل عليه. يمكن أن يظهر تأثير جرح الرفض في عدة جوانب من حياة الشخص، سواء في علاقاته الشخصية أو في مسيرته المهنية أو في تقديره لذاته. وهنا بعض الطرق التي يمكن أن تتعامل بها الشخصية الهاربة مع هذا الجرح:

  • الانعزال: قد يلجأ الشخص الهارب إلى الانعزال أو الانسحاب من العلاقات خوفاً من التعرض للرفض مرة أخرى. هذا الانسحاب يمكن أن يظهر في العزوف عن اللقاءات الاجتماعية أو تجنب العلاقات العاطفية، بسبب الخوف من الألم الذي يسببه الرفض.
  • البحث عن القبول المستمر: قد يسعى الشخص الهارب إلى الحصول على القبول من الآخرين بأي وسيلة، سواء من خلال إرضاء الآخرين أو الانخراط في سلوكيات مفرطة. هذا الشخص قد يظهر في علاقاته تصرفات تدل على الحاجة المستمرة إلى التأكيد على قيمته ووجوده.
  • النقد الذاتي المفرط: قد يعاني الشخص المصاب بجرح الرفض من صعوبة في قبول ذاته، حيث يبالغ في نقد نفسه ويشعر بأنه غير كافٍ أو غير مستحق للحب والقبول.
  • الاستجابة العدوانية أو الهجومية: بعض الأشخاص قد يردون على الرفض بتصرفات هجومية أو دفاعية، حيث يصبحون حساسين بشكل مبالغ فيه لأي إشارات قد يفهمونها على أنها رفض أو تقليل من قيمتهم.

كيف نعالج جرح الرفض 

كيفية معالجة جرح الرفض: علاج صدمة الرفض للأطفال والبالغين

علاج صدمة الرفض يعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث يؤثر على الأشخاص بمختلف أعمارهم. قد تختلف فعالية العلاج باختلاف العمر والحالة النفسية للفرد، وتختلف طرق التعامل مع صدمة الرفض بناءً على هذه العوامل. كما يوضح دكتور براينت وهو مختص في مجال العلاج النفسي أو التربية، فإن الفعالية في علاج الأطفال الذين يعانون من صدمة الرفض تعتمد على العديد من العوامل، لعل أبرزها العمر.

علاج عقدة الرفض عند الأطفال:
عندما يتعلق الأمر بمعالجة عقدة الخوف من الرفض عند للأطفال فإن الأساليب تتفاوت حسب عمر الطفل ومدى قدرته على فهم مشاعره. ففي حالة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، قد لا يكون العلاج ذا فائدة كبيرة نظرًا لعدم قدرتهم على فهم السبب وراء معاناتهم وما يمكن أن يحققه العلاج وفي هذه الحالة، يُنصح باستخدام أساليب مثل تحليل السلوك التطبيقي، وهو علاج يستخدم غالبًا مع الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد. ومع ذلك، يواجه هذا الأسلوب انتقادات عديدة، من بينها اعتماده على العقوبات وتوجهه نحو قمع سلوكيات معينة بدلاً من تعزيز السلوكيات الصحية.
لكن إذا كان الطفل قد تجاوز الخامسة من عمره، فقد يصبح من الممكن البدء في العلاج بشكل أكثر فاعلية. ووفقًا لبراينت، يمكن للمعالجين تعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره واحتياجاته بشكل أفضل. العلاج في هذه المرحلة لا يجب أن يكون مكثفًا، بل يمكن أن يكون بسيطًا وفعّالًا جدًا إذا تم بطريقة صحيحة.

كيفية دعم الأطفال الذين يعانون من صدمة الرفض:

عندما يعاني الطفل من صدمة الرفض، يحتاج إلى نوع مختلف من الدعم. قد تكون النصائح التقليدية غير فعّالة أو حتى متناقضة، ولذا فإن التعاطي مع الطفل الذي يعاني من صدمة الرفض يتطلب حساسية خاصة وتفهم عميق لمشاعره. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في دعم الأطفال بشكل أفضل:

  • قدّم لهم الاهتمام: عندما يبكي الطفل أو يطلب الانتباه بشكل دائم، قدم له هذا الاهتمام بدلاً من تجاهله. تجاهل الطفل قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
  • كن صريحًا: وضّح للطفل أسباب تصرفاتك، مثل مغادرتك الغرفة أو انشغالك بمكالمة عمل، واشرح متى ستعود واوفي بذلك.

  • الحفاظ على الاتساق: احرص على أن تكون أفعالك متوافقة مع أقوالك. لا تكن غامضًا أو متناقضًا في تعاملك مع الطفل.

  • احترم مشاعرهم: تأكد من أنك تعترف بمشاعرهم وتعتبرها مهمة. الاحترام الكامل للمشاعر يساعد الطفل على التكيف والشفاء.

كما يقول براينت: "إذا كان الطفل يبكي باستمرار أو يطلب الانتباه بشكل دائم، قدم له هذا الانتباه. لأن محاولة تجنب الطفل في هذه الحالة غالبًا ما تكون غير فعّالة تمامًا."

التعامل مع صدمة الرفض لدى البالغين:

في بعض الأحيان، قد لا يكون الشخص واعيًا بأن سلوكياته نتيجة لصدمة الرفض حتى يصل إلى مرحلة البلوغ. وفي هذه الحالة، من الضروري أن يدرك الشخص طبيعة ما يمر به لأن تعرفك على السبب الجذري لصدمة الرفض يعد خطوة أساسية لفهم نفسك وعلاقاتك بشكل أفضل.
توضح براينت: "قد يكون الأمر صعبًا، خاصة إذا تم تدريبك على الاعتقاد بأن مشاعرك لا تهم." لذا، أولى الخطوات في العلاج هي أن تكون صريحًا وصادقا مع نفسك. قد يكون من المغري دفن المشاعر السلبية أو تجنب مواجهتها، ولكن التحدث مع أخصائي نفسي أو الحصول على الدعم المناسب يمكن أن يساعد في معالجة جرح الرفض بطرق صحية.

وهنا نصائح وطرق العلاج والتحرر جرح الرفض

فلحسن الحظ، يمكن علاج جرح الرفض والتحرر منه من خلال العديد من الطرق والتمارين النفسية التي تساعد في استعادة الثقة بالنفس والعلاقات الصحية مع الآخرين. إليك بعض الأساليب التي يمكن أن تكون فعّالة:

  • القبول والتسامح مع الذات: أول خطوة نحو الشفاء هي قبول الذات كما هي. يجب على الشخص أن يعترف بجرحه ويدرك أنه لا يزال يستحق الحب والاحترام رغم ما مر به. يمكن استخدام التأمل الذاتي والتوجيه الإيجابي لمساعدة الشخص على إعادة بناء تقديره لذاته.
  • العلاج المعرفي السلوكي: يمكن أن يساعد العلاج المعرفي السلوكي في تغيير الأفكار والمعتقدات السلبية حول الذات التي تنشأ نتيجة للرفض. هذا العلاج يساعد الشخص على اكتساب نظرة أكثر إيجابية وواقعية تجاه نفسه والآخرين.
  • إعادة بناء العلاقات العاطفية: من خلال دعم علاقات صحية وهادئة، يمكن للشخص تعلم كيفية بناء الثقة بالآخرين مجدداً. التواصل المفتوح والصريح مع الأشخاص المقربين يمكن أن يساعد في تعزيز الشعور بالقبول والانتماء.
  • تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق والتأمل واليوغا، التي تساعد على تقليل التوتر العصبي وتحسين القدرة على التعامل مع المشاعر السلبية الناجمة عن الرفض.
  • العمل مع مرشد أو معالج نفسي: التحدث مع شخص مختص يمكن أن يساعد في معالجة الأذى العاطفي الناتج عن جرح الرفض وتوفير بيئة آمنة لإعادة التوازن النفسي.

كيف يمكن أن يتجنب الشخص التورط في جرح الرفض؟

من المهم أن يتعلم الشخص كيفية التمييز بين المواقف التي قد تؤدي إلى جرح الرفض والمواقف التي لا تستحق كل هذه الحساسية. يمكن أن يساعد التمرين على:

  • تحديد الحدود الشخصية: يجب على الشخص تحديد ما هو مقبول بالنسبة له في العلاقات الشخصية والمهنية. القدرة على وضع حدود واضحة يحمي الشخص من التأثيرات السلبية والرفض المتكرر.
  • التعامل مع النقد البناء: تعلم كيفية التعامل مع النقد بشكل بناء هو خطوة مهمة في حماية الذات من جرح الرفض. بدلاً من الانسحاب أو التفاعل العدواني، يمكن للشخص أن يرى النقد كفرصة للتطوير والنمو.
  • الاعتراف بالألم: من المهم أن يعترف الشخص بمشاعره الصادقة تجاه الرفض. بدلاً من قمع المشاعر أو تجاهلها، يمكن للمرء أن يسمح لنفسه بالشعور بالحزن أو الإحباط ثم يقرر المضي قدماً بشكل صحي.

موارد وملفات جرح الرفض pdf

إليك الكتب التي تتناول موضوع جرح الرفض PDF :

آمل أن تجد هذه الروابط مفيدة.

عن الكاتب

Stargirinsight

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

Stargirlinsight